العبادات ومؤسسة الأوقاف والتعايش السلمي: دراسات تأصيلية

• Other Authors: Arif, Arif Ali
• Format: Book
• Language: English
• Published: Fajar Ulung Sdn. Bhd. 2020
• Subjects: BPH741 Waqf
• Online Access: http://irep.iium.edu.my/96881/1/96881_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA%20%D9%88%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%82%D8%A7%D9%81%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B4%20%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A.pdf; http://irep.iium.edu.my/96881/

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله المؤيد بالوحي من رب العالمين، وأصحابه الأخيار الذابين عن حياض هذا الدين، ومن سار على هديهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد. فلقد أفرز هذا العصر مئات المسائل والقضايا والمشكلات، وهذه المستجدات تحتاج إلى إبداء الرأي من جانب الفقهاء لبيان ما هو مشروع، وما هو غير مشروع، وبيان البدائل التي تحقق المقصود، ولا تتناقض مع أصول الشريعة وكلياتها ومقاصدها، ولا يتم هذا إلا بالتجديد في الاجتهاد لتقديم الحلول الشرعية للمشكلات بناءً على مراعاة المصالح والحاجات. لذا ينبغي تقويم الواقع بقيم الشريعة، وذلك بالنظر في قضايا المجتمع ومشكلاته، وسبل معالجتها من منظور الشريعة، وتنزيل الأحكام على الوقائع من خلال المعاناة والمشكلات التي يعيشها المسلمون. والاجتهاد ينبغي له أن يستمر في جميع مجالات الحياة، لتحقيق خلود الشريعة وإثبات قدرتها على النمو والامتداد، والاستجابة لجيمع المتغيرات والمستجدات، وتحريك العقول الإسلامية للتفكير، والنظر، والاستنباط. وهذه الآراء لا تخرج عن كونها اجتهادًا قابلاً للنظر، والتجديد، والتعديل، والإضافة. وقد بذلنا جهدنا في هذا الكتاب، مستفيدين من جهود العلماء المعاصرين، وقد جاءت فصول الكتاب منضبطة بضوابط الشرع ومقاصده وكلياته وقواعده العامة، ومناهج السلف التي ساروا عليها لمواجهة المستجدات والحكم عليها وضبط التعامل معها. هذا وقد أدخلنا بعض التعديلات والإضافات على أبحاث الكتاب بما يتناسب مع مستجدات المرحلة، وإفرازات العصر. وهي مجموعة من الأبحاث اشتركت فيها مع طلبتي وقد نشرت أغلبها في مجلات علمية محكمة. وأخيرًا نحمد الله تعالى على توفيقه وتيسيره في إخراج هذا الكتاب، وندعو تعالى أن ينفع به كل باحث، ومريد الخير، وأن ينفع به كاتبه وقارئه، والحمد لله أولاً وآخرًا، وصلى الله على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين.