مشكل الحديث بين أهل الحديث والاتجاه العقلي

يهدف هذا البحث إلى دراسة موقف أهل الحديث والاتجاه العقلي من مشكل الحديث، وبيان كيفية تعامل الفريقين معه. وتكمن إشكالية البحث في صيرورة مشكل الحديث بابًا يلج منه أصحاب المدرسة العقلية في الطعن على الحديث النبوي، وإظهاره مظهر المعارض للآيات الكريمة، والمصادم للحقائق العلمية، والمخالف للبدهيات العقلية،...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Authors: Mohamed Hared Mohamed, Kaltum, Mohammed Yaqub, Mohammed Abullais Shamsuddin
Format: Book Chapter
Language:English
Published: Mashreq International for Books Sdn Bhd 2021
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/90339/1/%D9%85%D8%B4%D9%83%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20%D8%A8%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%94%D9%87%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%20%D9%88%D8%A7%D9%94%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84%D9%8A.pdf
http://irep.iium.edu.my/90339/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:يهدف هذا البحث إلى دراسة موقف أهل الحديث والاتجاه العقلي من مشكل الحديث، وبيان كيفية تعامل الفريقين معه. وتكمن إشكالية البحث في صيرورة مشكل الحديث بابًا يلج منه أصحاب المدرسة العقلية في الطعن على الحديث النبوي، وإظهاره مظهر المعارض للآيات الكريمة، والمصادم للحقائق العلمية، والمخالف للبدهيات العقلية، هذا مع تكاثر جهود مدرسة الحديث في تفسير مشكل الحديث، فكان هذا البحث لبيان موقف الفريقين. وتبرز أهمية هذا البحث في الحاجة للوقوف على الأصول التي قعَّدها أهل السنة في التعامل مع مشكل الحديث، وفي معرفة القواعد التي اتبعها أصحاب المدرسة العقلية إزاء مشكل الحديث، وفي عرض الفروق الجوهرية بين أصول الفريقين. وقد اعُتمد في هذا البحث المنهج الاستقرائي في تتبع موقف مدرسة الحديث والمدرسة العقلية من مشكل الحديث بالرجوع إلى أشهر كتب الفريقين، والمنهج التحليلي المقارن في تحليل آراء الطائفتين، واستخلاص القواعد والضوابط التي انطلق منها الفريقان في تعاملهم مع مشكل الحديث، وعقد المقارنة بين منهجيهما، مع ذكر نماذج تطبيقية لرسم الصورة المتكاملة عن المدرستين. ومن أهم نتائج هذا البحث سلامة موقف أهل السنة في تعاملهم مع مشكل الحديث، وذلك في عدم ردهم له ابتداءً -متى ما ثبت الحديث-، ومحاولة التوفيق بينه وبين ما عارضه، وإلا فالتوقف انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا﴾ [آل عمران:7]، ونجد في المقابل مجانبة أصحاب المدرسة العقلية للصواب، وزيغهم في تعاملهم مع مشكل الحديث، حيث سارعوا إلى رده، والحكم عليه بالوضع، أو أنه من قبيل الإسرائيليات، ولا يخفى كم ما بين الموقفين من تباين وتفاوت، فأهل السنة معظِّمون للحديث النبوي، وأصحاب المدرسة العقلية موهنون من شأنه، فالفرق بين الاتجاهين كالفرق بين الثرى والثريا.