قراءة في مصادر النزعة العقلية في الدرس النحوي العربي = The rational trends sources of the Arabic syntax studies: a review

يتّصل تصنيفُ العلوم اتصالاً وثيقًا بالمنهج العلمي؛ لأن غايته بيان حدودها والعلاقات بينها من خلال تحديد مُكوِّنات كلِّ علمٍ على حدة، ثم ربطها بعضها ببعض اعتمادًا على الوحدة أو التشابه بينها، وهذا ما لم يُغفله العلماء المسلمون؛ إذ نظروا فيما بين أيديهم مما نشأ بتأثير الإسلام، فسمَّوه "علومًا نقلي...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Hamawiya, Adham
Format: Conference or Workshop Item
Language:Arabic
Published: 2020
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/86697/1/%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8.pdf
http://irep.iium.edu.my/86697/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:يتّصل تصنيفُ العلوم اتصالاً وثيقًا بالمنهج العلمي؛ لأن غايته بيان حدودها والعلاقات بينها من خلال تحديد مُكوِّنات كلِّ علمٍ على حدة، ثم ربطها بعضها ببعض اعتمادًا على الوحدة أو التشابه بينها، وهذا ما لم يُغفله العلماء المسلمون؛ إذ نظروا فيما بين أيديهم مما نشأ بتأثير الإسلام، فسمَّوه "علومًا نقلية"، وما عرفوه قبل الإسلام أو أخذوه عن سائر الأمم التي اتصلوا بها؛ سمَّوه "علومًا عقلية"، ولكن بعض علوم الملة الإسلامية لم تستغن عن النظر العقلي، كالكلام، وأصول الفقه، والنحو، فكانت تجمع بين المنقول والمعقول، وإنَّ اشتراكًا حاصلاً بين ثلاثة العلوم النقلية العقلية الإسلامية هذه، وبين عِلْمٍ عقلي واحد هو المنطق من دون غيره من العلوم غير الإسلامية؛ ذلك لأن أربعة العلوم - فضلاً عن احتكامها إلى العقل على تفاوُت فيما بينها في هذا - تجمعُها مباحث الألفاظ والتراكيب والدلالات حين التأليف في كل منها على حدة، بَلْهَ مواضع التلاقي بين العقليتين الإسلامية وغيرها في الأصول والأدلة - وإن كان تلاقيًا في الشكل من دون المضمون - وهذا ما لا نجده مُشترَكًا بين سائر العلوم نقليّها وعقليّها، وعليه؛ يتناول هذا البحث - من خلال قراءة تاريخية تحليلية - النزعة العقلية التي تأدَّت إلى الدرس النحوي العربي من علوم الكلام، وأصول الفقه، والمنطق؛ ليستحيل معها النحو العربي بعامة علمًا عقليًّا أكثر منه نقليًّا أو مُشترَكًا بين النقل والعقل، حتى إن كلَّ مقولات العقل الإسلامي إنما ينبغي أن تُستمدَّ في أعماق النحو واللغة.