السلوك الإنساني من خلال قصة يوسف عليه السلام دراسة تحليلية لبعض الأحداث والمواقف

تم التمهيد لقصة يوسف من خلال نهاية سورة هود السابقة حيث قال الله تعالى في سورة هود: ﴿وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّ‌سُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَـٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَ‌ىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [هود: 120]، وهذا من باب المناسبة بين السور ، وبالذات المنا...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Elatrash, Radwan Jamal Yousef
Format: Article
Language:English
Published: International Institute for Muslim Unity (IIMU) 2018
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/69141/1/69141_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%20%D9%85%D9%86%20%D8%AE%D9%84%D8%A7%20%20_1.pdf_new.pdf
http://irep.iium.edu.my/69141/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:تم التمهيد لقصة يوسف من خلال نهاية سورة هود السابقة حيث قال الله تعالى في سورة هود: ﴿وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّ‌سُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَـٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَ‌ىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [هود: 120]، وهذا من باب المناسبة بين السور ، وبالذات المناسبة بين نهاية السورة وبداية السورة التي تليها. وسورة يوسف هي السورة الوحيدة التي جاءت مفصلة ببداية ونهاية في مكان واحد من القرآن الكريم، وبشكل مطول، على عكس قصص القرآن الأخرى كقصة آدم أو موسى عليهما السلام حيث جاءت قصصهما على شكل مقاطع، كل مقطع يأتي في سورة منفصلة لكنه يعبر عن موقف خاص من تلك المواقف العظيمة التي حدثنا عنها الخطاب القرآني. وقصة يوسف من أنواع القصص المحير، إذ أنها توقظ الانتباه وتشد القارئ لكل مقطع منها، إذ بدأت أحداثها مع طفل لم يكن نبياً، رأى رؤيا ثم انتهت به وهو نبي، حيث ظهر فيها وعد الله بالتمكين له بمستقبل زاهر بعد تمحيص ثقيل، منذ أصبح عزيزاً وحتى وفاته عليه السلام، ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾ [يوسف:101]. وعلى كل فنحن نعتبر أن من أنواع القصص الوارد في الخطب القرآني: قصص الأنبياء والمرسلين، وقصص متعلقة بحوادث زمانية سابقة ومتعلقة كذلك بشخوص لهم أثر بالغ في المسيرة الإنسانية والسلوك الإنساني، ومن هذه القصص قصة طالوت وجالوت، وابني آدم، وأهل الكهف، وذي القرنين، وقارون، وأصحاب السبت، ومريم، وأصحاب الأخدود، وأصحاب الفيل ونحوهم. وقصص متعلقة بحوادث حدثت في زمن النبي الكريم محمد ، كأمثال الغزوات بشكل عام وما فيها من حوادث وشخوص مختلفة، والهجرة والإسراء والمعراج ونحو ذلك . وقصة يوسف من النوع الأول المتحدث عن قضايا وسير لأنبياء سابقين مع أقوامهم.