رؤية الإسلام تجاه العنف اللغوي (Ru'yat al-Islam tijah al-'anf al-lughawi)

لا شك أن العنف بأشكاله في المجتمع البشري قديم قدم الوجود نفسه، وأنه ظاهرة غير قاصرة على عصر دون غيره، إلا أن ظاهرة العنف هذه قد ازداد نطاقها وتعددت ألوانها إلى حد لم يكد يُشْهَد له نظير في العصور الغابرة، وقد ساعد على هذا التوسع انفجار المعلومات التكنولوجية بما فيها وسائل الإعلام والفضائيات و...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Authors: Yusuf, Tajudeen, Haji Ibrahim, Majdi
Format: Article
Language:English
Published: Postgraduate Students Society, IIUM 2009
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/6855/1/Ar-risalah_-_p__71-89.pdf
http://irep.iium.edu.my/6855/
http://www.iium.edu.my/pgss/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:لا شك أن العنف بأشكاله في المجتمع البشري قديم قدم الوجود نفسه، وأنه ظاهرة غير قاصرة على عصر دون غيره، إلا أن ظاهرة العنف هذه قد ازداد نطاقها وتعددت ألوانها إلى حد لم يكد يُشْهَد له نظير في العصور الغابرة، وقد ساعد على هذا التوسع انفجار المعلومات التكنولوجية بما فيها وسائل الإعلام والفضائيات وغيرها، وبالتالي تحول عالمنا الصغير إلى قرية صغيرة بحيث يسهل على رياح العنف أن تنقل بذوره من تربة إلى أخرى في زمن قصير للغاية. وللعنف في المجتمع البشري أشكال، فمنها الاضطراب ، والتآمر ، والتمرد ، والثورة. وعلى الرغم من هذا التعدد، إلا أن العنف اللغوي يعد أخطر أنواع العنف على الإطلاق، ذلك أن العنف اللغوي له أثره الهدام في تضخيم أشكال العنف وإشعال الصراع والعدوان في جميع مستويات الحياة. وقد تنبه الإسلام إلى حقيقة أن اللغة سلاح ذو حدين، فكما أنها تنفع في تهيئة التواصل السلمي وضمانه فإنها قد تكدر صفو العلاقة بين مستخدميها فتتسبب في نشوب الصراعات واشتعال الحروب، ولذلك وضع الإسلام قوانين التواصل اللغوي لأجل سعادة أفراد المجتمع واستمرار العلاقات الإنسانية الرشيدة، وذلك لأن العنف بأشكاله لن ينجح في حماية أية فكرة مهما بلغت قوتها وتعددت مبرراتها. ومن هذا المنطلق، يأتي هذا البحث لدراسة العنف اللغوي، والتعرف على أسبابه ومستوياته، وسلبياته. وبعد ذلك سيتطرق البحث إلى دراسة رؤية الإسلام تجاه العنف اللغوي من أجل وضع الضوابط التي يمكن أن تقنن العمليات التواصلية اللغوية بين البشر.