الإعجاز العلمي في القرآن ووسائل الدعوة الإسلامية المعاصرة: آفاق وتحديات

يصدق على الدعاة المسلمين في هذا العصر ما صدق على غيرهم من الدعاة في العصور الماضية في اعتبارهم مرآة عاكسة للتيارات الفكرية التي يعاصرونها، ولا شك في أن مسألة تطابق الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً مع ما قال به القرآن الكريم منذ أكثر من 14 قرناً من الزمان يعتبر من الموضوعات المهمة ‏في الأوساط الدعوية...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Ibrahim , Esam Eltigani Mohamed
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
English
English
Published: 2014
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/44774/1/Cert_IIMU.pdf
http://irep.iium.edu.my/44774/2/Ijaz_Slides_Esam4.pdf
http://irep.iium.edu.my/44774/3/Prog-IIMU-Ijaz.pdf
http://irep.iium.edu.my/44774/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:يصدق على الدعاة المسلمين في هذا العصر ما صدق على غيرهم من الدعاة في العصور الماضية في اعتبارهم مرآة عاكسة للتيارات الفكرية التي يعاصرونها، ولا شك في أن مسألة تطابق الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً مع ما قال به القرآن الكريم منذ أكثر من 14 قرناً من الزمان يعتبر من الموضوعات المهمة ‏في الأوساط الدعوية في العالم الإسلامي. فالقرآن الكريم هو حجة الله على عباده، وهو معجز في فصاحته وبلاغته، وفي أخباره وتنبؤاته، وآياته الدالة على حقائق في الكون والنفس، حيث قال الله تعالى: سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد ]فصلت: [53. وعلى الرغم من أن القرآن لم يجعل العلوم الكونية موضوعه الأساس، ولعل من أسباب ذلك أن في تفاصيلها من الدقة والخفاء ما قد يعلو على أفهام العامة، إلا أن اللفظ القرآني روعيت فيه عند التناول العلمي للقضايا الكونية المختلفة دقة شديدة لا يصدر مثلها عن مخلوق فضلاً عن رجل أمي نشأ في الأميين وهو محمد (صلى الله عليه وسلم). لذلك نرى أن نشر ما قد سبق القرآن إلى القول به وأثبته التقدم العلمي في مختلف العلوم الطريق العصري الأمثل في تبليغ الدعوة الإسلامية اليوم للمسلمين وغير المسلمين، وهو الوسيلة الكافية لإقناعهم بالقرآن الكريم، ولا سيما أن لغة العلم صارت لغة هذا العصر. إلا أن استخدام الإعجاز العلمي في القرآن كوسيلة للدعوة لا يخلو من تحديات. فعلى الرغم من إيماننا الجازم بعدم وجود تعارض مطلقًا بين النص القرآني والحقائق العلمية، إلا أن هنالك عدة أمور قد توهم التصادم أو التعارض، وينشأ بسببها بعض التشوّش، يرجع بعضها إلى جهل الكثيرين لحقيقة العلوم، وأنها غير ثابتة وغير نهائية، ويرجع البعض الآخر إلى الخلط أحيانًا في تأويل اللفظ القرآني والتسرع في تفسيره دون اللجوء للقرآن ذاته كمفسر لذاته وإلى السنة الشريفة كمبينة للقرآن. لذلك رأينا في هذا التقديم التركيز على ثلاثة محاور عسى الله أن ينفع بها، وهي: 1. دروس استفادها العلم الحديث من إبداع الله في خلقه، وبيان ضعف البشر على قدرة الإبتكار. قال الله تعالى: قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض...  ]يونس: [101، وقال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون ]الجاثية: [13. 2. نماذج من الإعجاز العلمي في القرآن. 3. التحديات التي قد تعترض سبيل الاستفادة من الإعجاز العلمي في القرآن في مجال الدعوة الإسلامية. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.