منهج القرآن الكريم في رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة

للبحث في الإعاقة ومايتعلق بذوي الإحتياجات الخاصة جانبان مستقلان، يختلف كل منهما عن الآخر، فبينما يتناول الجانب الأول أنواع الإعاقة وأسبابها ووجوه التخلص منها، يتناول الحانب الثاني عن تقدير ذوي الإحتياجات الخاصة واحترامهم كأفراد مستقلة من المجتمع الإنساني ودمجهم في صحن المجتمع. والقرآن الكريم يلقي ال...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Authors: Kei, Muhammad Suhail, Ibrahim , Esam Eltigani Mohamed
Other Authors: Abul Lais, Mohammed
Format: Book Chapter
Language:English
Published: IIUMPress 2015
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/44758/1/3_Special_Need.pdf
http://irep.iium.edu.my/44758/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:للبحث في الإعاقة ومايتعلق بذوي الإحتياجات الخاصة جانبان مستقلان، يختلف كل منهما عن الآخر، فبينما يتناول الجانب الأول أنواع الإعاقة وأسبابها ووجوه التخلص منها، يتناول الحانب الثاني عن تقدير ذوي الإحتياجات الخاصة واحترامهم كأفراد مستقلة من المجتمع الإنساني ودمجهم في صحن المجتمع. والقرآن الكريم يلقي الضوء إلى كِلتي الناحيتين عبر آيات عديدة. ومن المؤسف جدا أن معظم الدراسات والبحوث الحديثة حول رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة وحمايتهم تعكس نظرة غربية، إذ تقوم الأكثر منها بالإعتماد الأعمى على فلسفة الغرب ونظرته العالمية حيث أن الغربيين يعتقدون في مجرّد الحياة الدنيوية ويتخذونها كالغرض الأقصى للحياة البشرية. فمن حيث أن الغرب يحثّ الإنسانيةَ على مجرّد الإستمتاع بهذه الحياة "البديعة"، تركّزت المحاولات الغربية لتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة بإشغال عمرهم في رسوم تافهة وهوايات تقتل أوقاتهم وهمومهم. إلا ان القرآن الكريم يقوم بتقديم طريق واضح في رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة. ويمتاز المنهج القرآني بتوضيح الحكمة الربانية في تكوين الإعاقة، وبيان أسس رعاية المعاقين، وباعتبار النواحي المهمّة التي بها تقوم الأمّة برعاية المعاقين. فهذا البحث المتواضع ينظر إلى منهج القرآن الكريم في رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة، واعتمد الباحثان من حيث المنهجية على منهجين: المنهج الإستقرائي: حيث تم جمع الآيات القرآنية حول المعاقين وما يتعلّق بهم، بالإضافة إلى أقوال المفسّرين، والدراسات المتوفرة في الموضوع. والمنهج التحليلي: حيث اجتهد الباحثان بعد الجمع على تحليل تلك المعلومات، ومن ثم مناقشتها واستخلاص النتائج منها. وتوصّل البحث إلى أن القرآن الكريم يمتاز بمنهج واضح في رعاية ذوي الإحتياجات الخاصة حيث يبيّن حكمة الإعاقة مع تحريض الإنسانية على تكريم المعوّقين وتخفيف الأحكام لهم. وركّز القرآن الكريم على أساس المساواة الإنسانية بدون النظر إلى الصحة والإعاقة مع الدعوة إلى احترام المعاقين ومخالطتهم ومساعدتهم ورفع منزلتهم وتقدير حقوقهم.