السياسة التعليمية وتأهيل المنتج التعليمي لسوق العمل

لقد حازت قضية ضعف المنتج التعليمي وعدم ملاءمته لسوق العمل، وعدم الاعتماد عليه بصورة مباشرة دون تأهيله للمهام التي تناط به في الحال والمآل، فضلا عن كونه منتجاً لا يستطيع تحمل مسؤولية نفسه أو مسؤولية تكوين أسرة والتعامل مع الآخر واحترامه والاختلاف معه في الرأي والقدرة على التسامح ومساعدة الآخرين والتف...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Ibrahim Mohamed, Hossam El Din
Format: Article
Language:English
Published: masress.com 2013
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/41220/1/41220.pdf
http://irep.iium.edu.my/41220/
http://www.masress.com/misrelgdida/122100
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:لقد حازت قضية ضعف المنتج التعليمي وعدم ملاءمته لسوق العمل، وعدم الاعتماد عليه بصورة مباشرة دون تأهيله للمهام التي تناط به في الحال والمآل، فضلا عن كونه منتجاً لا يستطيع تحمل مسؤولية نفسه أو مسؤولية تكوين أسرة والتعامل مع الآخر واحترامه والاختلاف معه في الرأي والقدرة على التسامح ومساعدة الآخرين والتفكير الخلاق -إلا النزر اليسير- ومسائل كثيرة من هذا القبيل، والباحث يتساءل كيف يقضي الإنسان مدة 22 سنة من عمره في محاضن التعليم المختلفة (الحضانة والابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي) كل هذه السنوات وهذه المراحل ولا يتخرج الغالبية العظمى من طلابنا على كفاءة عالية من التقدم والتحضر والرقي والإبداع؟ فعلماء التربية قد ابتكروا ونظروا وعملوا على الجودة والمناهج المتكاملة والمناهج المترابطة والتعليم الخدمي والتعليم التعاوني ومراعاة الفروق الفردية والتقويم المستمر والاستثمار في التعليم وجودة المنتج ومخرجات التعليم والحصيلة العلمية ... ولكن ما زالت المجتمعات والمؤسسات المحلية والدولية تشتكي عدم ملاءمة المنتج لسوق العمل ، لذا نحاول في هذه الورقة الإجابة على هذا التساؤل وكيفية تحصين المنتج التعليمي ضد المخاطر والآفات المستقبلية وكيفية تكوين منتج قوي فكرياً وصحياً وتكنلوجياً تتلقفه الشركات والمؤسسات عند تخرجه؟ فالجميع في خدمة هذا المنتج (الإدارة والمعلم والمنهج والمشرف التربوي والمباني والأسرة) حتى يستطيع حمل المسؤولية في المستقبل وقادر على تطوير نفسه وتطوير عمله وتطوير وتوجيه من يعول والتأثير الايجابي في المجتمع بأسره فلا يمكن ونحن في عصور التقدم الهائل والامكانات الكثيرة أن نترك تدريب وتربية وتعليم المنتج للصدفة أو للظروف أو لكسب خبرة من أناس غير مؤهلين – ففاقد الشيء لايعطيه – أو نتركه لوقت تخرجه فنعمل له دورة أو دورات فالوقاية خير من العلاج.