التنمية المستدامة للروحانية ومنابعها في القرآن والسنة
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من عنصرين، أحدهما: المادة، والآخر: الروح، والمادة من الطين، والروح من أمر الله ونوره، والمادة الطينية لبقائها تتطلب من الطين ما يغذِّيها وينمِّيها من الطعام والشراب والعلاج واللباس وغيرها من الأشياء المادية، والروح النوراني لاستمراريته يتطلب من الله تعالى ما يغذيه وينم...
Saved in:
Main Author: | |
---|---|
Other Authors: | |
Format: | Book Chapter |
Language: | English English |
Published: |
department of Quran & Sunnah studies Abdulhamid Abusulyman kulliyyah of islamic revea
2024
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/117048/1/Repository%20Supplemental%20Material.pdf http://irep.iium.edu.my/117048/2/Chapter%2001.pdf http://irep.iium.edu.my/117048/ |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Summary: | خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان من عنصرين، أحدهما: المادة، والآخر: الروح، والمادة من الطين، والروح من أمر الله ونوره، والمادة الطينية لبقائها تتطلب من الطين ما يغذِّيها وينمِّيها من الطعام والشراب والعلاج واللباس وغيرها من الأشياء المادية، والروح النوراني لاستمراريته يتطلب من الله تعالى ما يغذيه وينميه من طهارة القلب، وصفاء النفس، والتقوى والورع، وسمو الفكر، وغيرها من الأمور الروحية أو الروحانية، والإسلام كمذهب سماوي خاتم وسطي خالد دائم أقام التوازن بين هذين العنصرين ومتطلباتهما، فلم يدعهما هائمين على وجهيهما، بل منَّ عليهما بتوجيهات وتعليمات يسيران في ضوئها على المسار المخصص لكل منهما، فلا المادة تطغى على الروح فيصبح الإنسان حيوانًا يشبع حاجاته المادية كيفما شاء، ويموت ولا له ولا عليه شيء، ولا الروح يطغى على المادة فيصبح الإنسان راهبًا، يعيش في الصوامع والصحارى والغابات، ليس عليه واجبات وحقوق، لا لله ولا لبني البشر، وهذا البحث يهدف إلى إبراز مفهوم الروحانية ومنابعها ومكامن تنميتها واستدامتها في الإسلام، ويستخدم لذلك المنهج الاستقرائي، والتحليلي، ويحاول جاهدًا أن يعطي الروحانية وتنميتها حقها، حتى يقدِّم الإنسانَ مخلوقًا ذا شرف يستحق لسجود الملائكة، وذا عظمة وكرامة تكون الكائنات كلها في خدمته. |
---|