المقارنة بين همّ يوسف وهمّ امرأة العزيز: دراسة تفسيرية تحليلية

سيّدنا يوسف عليه الصلاة والسلام أغرته امرأة العزيز في مصر بالإغراءات الجنسية، وكان في خلوة معها، فحاولت أن تغريه بكل ما تملك من زينة وجمال، ولكن يوسف عليه الصلاة والسلام استعاذ بالله ليحفظه من هذه الإغراءات الفاتنة، وتيقن بأن الذي يقع في الفاحشة لن يفلح أبدا. فهل هذا يعني أن يوسف عليه الصلاة والسلام...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Osmani, Noor Mohammad
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
English
Published: 2022
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/102448/1/DEPT%20CONFERENCE%20DEC%202022.pdf
http://irep.iium.edu.my/102448/2/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9%20%D8%A8%D9%8A%D9%86%20%D9%87%D9%85%D9%91%20%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81%20%D9%88%D9%87%D9%85%D9%91%20%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2.pdf
http://irep.iium.edu.my/102448/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:سيّدنا يوسف عليه الصلاة والسلام أغرته امرأة العزيز في مصر بالإغراءات الجنسية، وكان في خلوة معها، فحاولت أن تغريه بكل ما تملك من زينة وجمال، ولكن يوسف عليه الصلاة والسلام استعاذ بالله ليحفظه من هذه الإغراءات الفاتنة، وتيقن بأن الذي يقع في الفاحشة لن يفلح أبدا. فهل هذا يعني أن يوسف عليه الصلاة والسلام كان ملكا بريئا من الشهوات والجنسيات، التي يملكها كل أبناء آدم، أو حافظ على نفسه بالإيمان والتقوى، وإن كان في قلبه كل الرغبات والشهوات مثل الآخرين، فصرّح الله سبحانه بذلك (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ). فالهمّ موجود والشهوة باقية، ولكنه عصم بإيمانه وتقواه، بحفظ من عند الله عزّ وجل، إذ أيّده ببُرهان ساطع، يذكّره بأنه من عباد الله المقرّبين، فهذا العمل الخبيث ليس من شأنه، ولا ينبغي له أن يرتكب. فهذان الهمّان من فردين مختلفين، من ذكر صالح تقيّ وأنثى لا تؤمن بالله، ولا تعبد إلا هواها، ما المراد به من يوسف ومن امرأة العزيز؟ وهل همّ يوسف يساوي همّ امرأة العزيز؟ وما التأويلات التفسيرية التي قام بها المفسّرون؟ وما التأويل الذي يُشار إليه في الكتاب المقدّس؟، فهذه دراسة تفسيرية وصفية تحليلية نقدية مقارنة، إذ يصف تأويل الهمّ من المصادر المذكورة، ثم يحلّلها وينقدها ويقارن بين همّ المؤمن التقي وهمّ الكافرة التي اتخذت إلهها هواها وشهواتها الجنسية. والدراسة تستنتج بأن أغلب المفسرين الكرام قد وقعوا في خطأ باهر في تأويل هذه الآية الكريمة، وأوقعوا يوسف عليه الصلاة والسلام في نفس المكانة كالفُجّار، إذ ادّعوا بأن يوسف عليه الصلاة والسلام خلع ثيابه ليقع في الشهوة الجنسية معها، وجلس موقع الزوج من زوجته، إذ رأى برهان ربه، واعتصم. وهناك آخرون من نزّهوا يوسف من كل النقص ومن كل الهوى، وجعله في نفس المكانة مثل الملائكة، ولم يروا فيه خصائص إنسانية من الرغبات والشهوات، فأتوا بتأويلات لا مجال لها في الآية. فالدراسة تحاول أن تكتشف الحقيقة عن هذا الأمر الحسّاسي الخطير، بعون من الله العلي القدير.